الدعاية والعقار |
أهمية تغير
الأدوات التسويقية للشركات، وابتكار آليات جديدة تتلائم مع تغيّرات وطبيعة السوق
مع زيادة حدة
المنافسة بين الشركات العقارية على استقطاب الشريحة الأكبر من العملاء، وذلك
بالتزامن مع تحسن الإقبال على الشراء مؤخرًا، وعودة الطلب على العقارات بغرض
الاستثمار، وتعمل الشركات فى هذ الإطار على تطوير منتجاتها، وأساليبها الدعائية،
لتحقيق معدلات الربحية المرجوة.
وأكد خبراء
التسويق أن الشركات كثفت حملاتها الإعلانية خلال شهر رمضان، وآليات الترويج غير
المباشرة، مثل تصوير المسلسلات التلفزيونية بأحد المشروعات العقارية الكبرى، كى
يتعرف العميل المحتمل على المشروع، ومستوى خدماته وأنظمته الإنشائية.
كما أكدوا أن
تكثيف وابتكار آليات دعائية، مؤشر إيجابي لنشاط القطاع العقاري، وتفاؤل الشركات
بتحقيق أرباح متنامية، خلال الفترة المقبلة.
فقد شهد العام
الحالي تكثيف الإعلانات الترويجية للمنتجات العقارية، خلال شهر رمضان، وهذا يعكس
انتعاش القطاع، وهدوء واستقرار الأوضاع السياسية والأمنية، وتركيز العملاء على
الشراء بغرض سد الاحتياج الفعلي، أو الاستثمار، في ظل الارتفاعات المستمرة في
أسعار صرف الدولار، وبحث العميل عن مخزن آمن للقيمة، وقد شهدت السنوات الماضية
تراجعًا في الطلب بغرض الاستثمار، مما أثر على مبيعات الشركات.
و تلجأ الشركات عادة إلى تكثيف الإعلانات
التليفزيونية، خلال شهر رمضان، استغلالًا لنسب المشاهدة المرتفعة.
وتؤثر آلية تصوير
المسلسلات التلفزيونية بأحد المشروعات العقارية على شريحة أكبر من العملاء، كونها
الأكثر واقعية مقارنة بالإعلانات التليفزيونية، كما أن تغيرات السوق المستمرة تفرض
على الشركات ابتكار آليات ترويجية جديدة، لتصل إلى شريحة أكبر من العملاء، واحتلال
حصة متقدمة بالقطاع، في ظل التنافس
للاستحواذ على النسبة الأكبر من راغبي شراء وحدات عقارية.
و لا تزال الإعلانات عبر التليفزيون الوسيلة
الأكثر تأثيرًا، وقدرة على الوصول إلى أكبر شريحة من العملاء، وقد تلجأ الشركات
إلى الاستعانة بنجوم الفن والرياضة للترويج لمنتجاتها.
وظهر تنامي
الطلب على الوحدات العقارية، بوضوح مؤخرًا عند طرح المرحلة الأولى من مشروع
"ماونتن فيو أى سيتي" بالقاهرة الجديدة، فشريحة كبيرة من المستثمرين
أصبحت تدرك أن القطاع العقاري هو الأكثر
قدرة على تحقيق معدلات ربح متنامية.
وكما أن
الترويج عبر المسلسلات التليفزيونية، والأفلام السينمائية، وسيلة دعائية جيدة،
وتسويق مهم غير مباشر، إلا أنه يظل وسيلة من بين عدة وسائل، ومنها التسويق
"أون لاين" عبر وسائل التواصل الاجتماعي "الفيس بوك، والانستجرام،
واليوتيوب وغيرها"، وذلك لصعوبة التحكم في نسب مشاهدة المسلسلات خاصة في شهر
رمضان، الذي يكثر به إنتاج الأعمال الدرامية التي قد تفتت نسب المشاهدة بين عدة
أعمال.
ويؤكد كثير
من الخبراء على أن الشركات العقارية الكبرى ذات الملاءة المالية، التي تخاطب شريحة
الباحثين عن وحدات فاخرة، هي الأكثر استخدامًا للوسائل الدعائية، والإعلانات
التليفزيونية، في حين تقتصر أساليب الدعاية للشركات المتوسطة والصغيرة على إعلانات
الصحف، أو الترويج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والأوت دور، والمعارض العقارية،
مشيرين إلى أن الشركات العقارية الكبرى تتسم بامتلاكها سيولة نقدية تزيد من قدرتها
على اعتماد أقساط طويلة الأمد، كما أن تحرك تلك الشركات وفقًا لسياسة تسعيرية
تعتمد على رفع الأسعار بنسبة 5 % كل 3 شهور، يدفع العملاء إلى تفعيل رغباتهم
الشرائية بسرعة.
وشددوا على أهمية تغير الأدوات التسويقية للشركات، وابتكار آليات جديدة
تتلائم مع تغيّرات وطبيعة السوق.
0 التعليقات: